مسلمة مشرفة
المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 01/08/2007
| موضوع: معنى قوله تعالى: {وَرَتِّلِ القُرْءَانَ تَرْتِيلًا} الأربعاء أغسطس 08, 2007 2:38 am | |
| بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
معنى قوله -تعالى-:
﴿ وَرَتِّلِ القُرْءَانَ تَرْتِيلًا ﴾
قال الإمام ابن الجَزَريِّ -رحمه الله-:
( سُئل عليُّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- عن هذه الآية؛ فقال: " التَّرتيل: هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف ". وروى ابن جريج عن مجاهد أنه قال: أيْ: ترسَّلْ فيه تَرَسُّلاً. وروى جُبير عن الضَّحَّاك: أي: انبذْهُ حَرْفًا حرفًا. وروى مقسم عن ابن عباس: أي: بيِّنْهُ تَبيينًا. وقال علماؤنا: أيْ: تَلَبَّثْ في قراءته، وافصلِ الحرفَ مِنَ الحرفِ الَّذي بعده، ولا تستعجلْ؛ فتُدْخِلَ بَعْضَ الحروف في بعض. ولم يقتصرْ -سبحانه وتعالى- على الأمْرِ بالفعل حتَّى أكَّدَهُ بِمَصْدَرِه؛ تعظيمًا لشأنه، وترغيبًا في ثوابه. وقالَ -تعالى-: ﴿ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان:32]؛ أي: نزَّلْناه على التَّرَسُّل، وهو المُكْث، وهو ضدُّ العَجَلة، وقال تعالى : ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ [الإسراء:106]؛ أي: عَلَى تَرَسُّلٍ ) انتهى.
المصدر: " التمهيد في علم التَّجويد "، طبعة مكتبة المعارف بالرِّياض: ص48، 49. | |
|